قصة الفأر والأسد

الفأر والأسد في يوم من الأيام، وفي عمق الغابة الهادئة، حيث تتناغم أصوات العصافير مع نسيم الأشجار، كان الأسد ملك الغابة نائمًا في ظل…

قصة الفأر والأسد
المؤلف team

 

قصة الفأر والأسد

الفأر والأسد

في يوم من الأيام، وفي عمق الغابة الهادئة، حيث تتناغم أصوات العصافير مع نسيم الأشجار، كان الأسد ملك الغابة نائمًا في ظل شجرة ضخمة، مسترخيًا بعد وجبة شهية، يحلم ويتقلب بسلام.

وبينما هو نائم، خرج فأر صغير من جحره يبحث عن طعام. كان يركض ويلعب ويقفز فرحًا دون أن يدري أنه اقترب كثيرًا من الأسد. وفجأة، وبينما كان يقفز، سقط فوق رأس الأسد مباشرة!

غضب الأسد

استيقظ الأسد من نومه غاضبًا وزمجر بصوت أرعب الغابة كلها! أمسك الفأر الصغير بين مخالبه وقال:

"كيف تجرؤ أيها الصغير الوقح أن تزعج ملك الغابة؟ الآن ستدفع الثمن!"

ارتجف الفأر بين يدي الأسد، وقال بصوت مرتعش:

"أرجوك أيها الملك العظيم، لم أقصد أن أزعجك... أنا صغير ولا أعرف الخطر. دعني أذهب، ومن يدري؟ لعلني أساعدك يومًا ما!"

ضحك الأسد بصوتٍ عالٍ وقال ساخرًا:

"أنت؟ فأر صغير يساعد أسدًا ضخمًا؟ هذا مستحيل!"

لكنه شعر بالشفقة عليه، فأطلق سراحه وقال له: "اذهب أيها الصغير، ولن أنسى جرأتك." وواصل نومه في هدوء.

الرد الجميل

مرت أيام، وحدث ما لم يكن في الحسبان. بينما كان الأسد يتجول في الغابة، سقط في فخ نصبه الصيادون، وعلِق في شبكة قوية، حاول أن يحرر نفسه لكنه فشل. زأر زئيرًا عاليًا طلبًا للمساعدة، لكن لا أحد اقترب منه خوفًا من الصيادين.

سمع الفأر الصوت وركض بسرعة. وعندما رأى الأسد عالقًا، لم يتردد لحظة. صعد فوق الصخور، وبدأ يقرض الشبكة بأسنانه الحادة. قضى وقتًا طويلًا، لكنه لم يتوقف.

وبعد جهد طويل، قطع الفأر الحبال، وحرّر الأسد! وقف الأسد مذهولًا وقال:

"لم أكن أصدق أن فأرًا صغيرًا سينقذ حياتي! لقد كنت على حق أيها الشجاع الصغير."

ابتسم الفأر وقال بهدوء: "المعروف لا يضيع يا ملك الغابة."

العبر من القصة

  • لا تستهين بأحد، فلكل مخلوق قدرة خاصة به.
  • ردّ الجميل من شيم الكرام.
  • الصغير قد ينقذ الكبير وقت الحاجة.
  • من يصنع معروفًا، سيجده يومًا ما.

أسئلة للأطفال

  1. لماذا أطلق الأسد سراح الفأر في البداية؟
  2. كيف ساعد الفأر الأسد لاحقًا؟
  3. ما العبرة التي تعلمتها من هذه القصة؟
  4. هل تعتقد أن كل مخلوق يمكن أن يكون مفيدًا؟

خاتمة

قصة الفأر والأسد تعلمنا أن الطيبة، والنية الصادقة، لا تقاس بالحجم أو القوة، بل بالفعل الجميل. الصداقة لا تحتاج إلى تساوٍ في القوة، بل إلى احترام وثقة، وقد يُنقذك من ظننت أنه الأضعف يومًا ما.

تعليقات

عدد التعليقات : 0