القطة الذكية

القطة الذكية | قصص أطفال قبل النوم القطة الذكية في أحد الأحياء الهادئة، عاشت قطة صغيرة ذات فراء رمادي ناعم وعيون لامعة. كانت تُعرف بين …

القطة الذكية
المؤلف team
القطة الذكية

القطة الذكية | قصص أطفال قبل النوم

القطة الذكية

في أحد الأحياء الهادئة، عاشت قطة صغيرة ذات فراء رمادي ناعم وعيون لامعة. كانت تُعرف بين سكان المنزل بذكائها وهدوئها، واعتادت أن تتجول في أرجاء الحديقة المنزلية كل صباح، تبحث عن شيء تلعب به أو تراقب بهدوء العصافير على الشجرة المجاورة.

ذات يوم، جاء إلى المنزل طفل صغير في زيارة لعائلته. كان نشيطًا للغاية ويحب اللعب كثيرًا. وما إن رأى القطة حتى ركض خلفها وهو يصيح بسعادة: "قطة! قطة!"

فوجئت القطة وركضت بسرعة إلى زاوية الحديقة، لكنها لم ترغب بإزعاج الطفل، فقررت فقط مراقبته عن بعد. ولكن الطفل لم يتوقف. ظل يركض خلفها حتى أمسك بها بين ذراعيه.

بدأ الطفل يعانقها بقوة، ظنًا منه أنها مثل دميته الصغيرة. شعرت القطة بالخوف، ولم تكن مرتاحة، لكنها لم ترد إيذاء الطفل. فجلست بهدوء، تنتظر اللحظة المناسبة لتتحرر.

ثم خطر لها حل ذكي. توقفت عن الحركة تمامًا وجعلت نفسها تبدو كأنها نائمة أو غير مهتمة. وبينما كان الطفل يتلفت بعيدًا للحظة، قفزت القطة بخفة، واختبأت بسرعة خلف الباب الكبير داخل المنزل.

وقف الطفل متفاجئًا وقال: "أين ذهبت؟ كانت هنا!" وظل ينظر حوله دون أن يراها. أما القطة، فقد جلست في مكانها تلعق فراءها بهدوء، راضية بفكرتها الذكية التي أنقذتها دون الحاجة للركض أو القتال.

وبعد لحظات، دخلت جدة الطفل وقالت له: "أظن أن القطة تعبت من اللعب، دعها ترتاح." فوافق الطفل وذهب ليلعب بألعابه الأخرى.

نظرت الجدة إلى القطة وقالت مبتسمة: "أنت قطة ذكية حقًا!"

العبرة: ليس كل المواقف تُحل بالقوة أو السرعة، أحيانًا يكون الذكاء هو السلاح الأقوى.

تعليقات

عدد التعليقات : 0