زهرة في قلب الصحراء

زهرة في قلب الصحراء | قصص أطفال قبل النوم زهرة في قلب الصحراء في عمق صحراء واسعة لا يُرى لها نهاية، حيث الرمال تمتد كأمواج البحر، وحرار…

زهرة في قلب الصحراء
المؤلف team

زهرة في قلب الصحراء

زهرة في قلب الصحراء | قصص أطفال قبل النوم

زهرة في قلب الصحراء

في عمق صحراء واسعة لا يُرى لها نهاية، حيث الرمال تمتد كأمواج البحر، وحرارة الشمس تلمع فوق الكثبان الذهبية، نبتت زهرة صغيرة... نعم، زهرة واحدة فقط، بين الصخور والرمال.

كانت الزهرة ضعيفة في البداية، جذورها قصيرة، وأوراقها ناعمة تهتز مع كل نسمة. لكنها كانت تملك شيئًا لا يُرى: إصرارًا كبيرًا على الحياة.

ضحكت منها الرياح وقالت: "كيف ستعيشين هنا، أيتها الزهرة الصغيرة؟ لا ماء، لا ظل، ولا رفيق!"

أجابت الزهرة بهدوء: "سأصمد، وسأزهر، لأنني أؤمن بأن الحياة يمكن أن توجد حتى في أقسى الظروف."

مرت الأيام، وكانت الأمطار شحيحة، لكن مع كل قطرة، كانت الزهرة تمتص الماء بكل حب، وتكبر قليلاً. وذات يوم، مرّت قافلة من الرحالة المتعبين، فرأوا الزهرة تتمايل وسط الرمال!

توقف الجميع بدهشة، وقال أحدهم: "ما أعجب هذا المشهد! زهرة في قلب الصحراء!" فاقترب منها أحد الأطفال وقال: "إنها جميلة جدًا... إنها دليل على الأمل."

قرر الرحالة حفر بئر صغيرة قرب الزهرة، فخرج من الأرض ماء صافٍ، وسقوا الزهرة، وبدأت الحياة تعود للمكان. تجمع حولها نباتات أخرى، وصارت هناك واحة صغيرة، فيها ظل وماء وجمال.

وسُميت الواحة باسم "زهرة الأمل"، وصارت الزهرة رمزًا لكل من فقد الأمل، تذكّرهم أن الحياة يمكن أن تنمو حتى في الصحراء، إذا وُجد الإيمان والصبر.

العبرة: لا تستسلم للظروف، فحتى وسط القسوة، يمكن للأمل أن ينبت، ويغيّر العالم من حولك.

تعليقات

عدد التعليقات : 0