ٱلضِّفْدَعُ وَٱلْبِرْكَةُ ٱلْجَافَّةُ

ٱلضِّفْدَعُ وَٱلْبِرْكَةُ ٱلْجَافَّةُ كَانَ ٱلضِّفْدَعُ فُرْفُورُ يَعِيشُ فِي بَرْكَةٍ صَغِيرَةٍ فِي وَسَطِ ٱلْغَابَةِ. كَانَ يُحِبُّ ٱلْ…

ٱلضِّفْدَعُ وَٱلْبِرْكَةُ ٱلْجَافَّةُ
المؤلف team
ٱلضِّفْدَعُ وَٱلْبِرْكَةُ ٱلْجَافَّةُ

ٱلضِّفْدَعُ وَٱلْبِرْكَةُ ٱلْجَافَّةُ

كَانَ ٱلضِّفْدَعُ فُرْفُورُ يَعِيشُ فِي بَرْكَةٍ صَغِيرَةٍ فِي وَسَطِ ٱلْغَابَةِ. كَانَ يُحِبُّ ٱلْقَفْزَ وَٱلرَّقْصَ عَلَى ٱلْمَاءِ، وَيُغَنِّي كُلَّ مَسَاءٍ أَنَاشِيدَ ٱلضَّفَادِعِ.

لَكِنْ فِي صَيْفٍ حَارٍّ وَطَوِيلٍ، بَدَأَ ٱلْمَطَرُ يَتَأَخَّرُ، وَتَبَخَّرَ ٱلْمَاءُ مِنَ ٱلْبِرْكَةِ قَلِيلًا قَلِيلًا، حَتَّى أَصْبَحَ ٱلْقَاعُ ظَاهِرًا وَٱلطِّينُ يَتَشَقَّقُ.

ٱلْأَزْمَةُ تَشْتَدُّ

قَالَ فُرْفُورُ بِحُزْنٍ: "لَا مَاءَ، لَا أَسْمَاكَ، وَلَا صَدَى لِصَوْتِي فِي ٱلْمِيَاهِ... مَاذَا أَفْعَلُ؟"

ذَهَبَ يَبْحَثُ فِي ٱلْغَابَةِ عَنْ بُرْكَةٍ أُخْرَى، فَوَجَدَ ٱلْجُدْوَلَ مَلِيئًا بِٱلْأَوْسَاخِ، وَٱلْبِرَكَ مُغْلَقَةً بِٱلْحِجَارَةِ وَٱلْأَغْصَانِ ٱلْيَابِسَةِ.

تَجَمَّعَتِ ٱلضَّفَادِعُ، وَقَالَ أَحَدُهُمْ: "كُنَّا نَلْعَبُ وَنُهْمِلُ، نَقْطَعُ ٱلْأَشْجَارَ وَنُوَسِّعُ ٱلْمَسَاكِنَ، وَنَسِينَا أَنْ نَحْمِيَ ٱلْمِيَاهَ."

ٱلْخُطَّةُ ٱلْإِنْقَاذِيَّةُ

قَرَّرَ فُرْفُورُ وَأَصْدِقَاؤُهُ أَنْ يَزْرَعُوا ٱلْأَشْجَارَ حَوْلَ ٱلْبِرَكَ، وَيَصْنَعُوا حَوَاجِزَ طَبِيعِيَّةً لِتَجْمِيعِ مِيَاهِ ٱلْمَطَرِ، وَيَمْنَعُوا ٱلْإِهْدَارَ وَٱلتَّلَوُّثَ.

"لَا يُوجَدُ حَيَاةٌ بِلَا مَاءٍ، وَلَا مَاءَ بِلَا وِعْيٍ." – قَالَ فُرْفُورُ.

وَبَعْدَ أَيَّامٍ، بَدَأَتِ ٱلْأَمْطَارُ تَهْطِلُ، وَتَجَمَّعَ ٱلْمَاءُ مِنْ جَدِيدٍ فِي ٱلْبِرْكَةِ. وَعَادَتِ ٱلضَّفَادِعُ تُغَنِّي فِي فَرَحٍ.

ٱلْعِبْرَةُ ٱلْبَاقِيَةُ

فَهِمَ ٱلجَمِيعُ أَنَّ ٱلْمَاءَ هُوَ نِعْمَةٌ كَبِيرَةٌ، وَٱلْحِفَاظَ عَلَيْهِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ كَائِنٍ. وَأَنَّ ٱلطَّبِيعَةَ تُعَاقِبُ مَنْ يُهْمِلُهَا وَتُكَافِئُ مَنْ يَحْتَرِمُهَا.

ٱلْعِبَرُ مِنَ ٱلْقِصَّةِ

  • ٱلْمَاءُ أَسَاسُ ٱلْحَيَاةِ، وَيَجِبُ ٱلْحِفَاظُ عَلَيْهِ.
  • ٱلتَّغْيِيرُ يَبْدَأُ بِمُبَادَرَةٍ صَغِيرَةٍ.
  • ٱلزِّرَاعَةُ وَٱلتَّشْجِيرُ يُسَاعِدَانِ عَلَى تَجْمِيعِ ٱلْمِيَاهِ.
  • ٱلتَّوَاعِيَةُ ٱلْبِيئِيَّةُ ضَرُورِيَّةٌ لِلْكِبَارِ وَٱلصِّغَارِ.

أَسْئِلَةٌ لِلْأَطْفَالِ

  1. لِمَاذَا جَفَّتِ ٱلْبِرْكَةُ؟
  2. مَاذَا فَعَلَ فُرْفُورُ لِإِنْقَاذِ ٱلْوَضْعِ؟
  3. كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلْمُسَاهَمَةُ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى ٱلْمِيَاهِ؟
  4. مَا دَوْرُ ٱلتَّشْجِيرِ فِي ٱلْبِيئَةِ؟

خَاتِمَةٌ

يَا صَدِيقِي ٱلصَّغِيرَ، لَا تَنْسَ أَنَّ قَطْرَةَ ٱلْمَاءِ أَثْمَنُ مِمَّا تَتَخَيَّلُ. ٱسْتَعْمِلْهَا بِحِكْمَةٍ، وَكُنْ جُزْءًا مِنَ ٱلْحَلِّ، لَا مِنَ ٱلْمُشْكِلَةِ.

تعليقات

عدد التعليقات : 0