ٱلْجَاحِظُ وَصَدِيقُ ٱلْكُتُبِ
مَنْ هُوَ ٱلْجَاحِظُ؟
اِسْمُهُ ٱلْكَامِلُ أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ بَحْرٍ الْكِنَانِيُّ الْبَصْرِيُّ، وُلِدَ فِي مَدِينَةِ ٱلْبَصْرَةِ سَنَةَ 772م. لَقَّبَهُ ٱلنَّاسُ بِـٱلْجَاحِظِ لِبُرُوزِ عَيْنَيْهِ. كَانَ أَدِيبًا، وَعَالِمًا، وَمُفَكِّرًا، أَلَّفَ كُتُبًا فِي مَوَاضِيعَ كَثِيرَةٍ كَالْأَدَبِ، وَالطَّبِيعَةِ، وَعَالَمِ الْحَيَوَانَاتِ.
صَدِيقُ ٱلْكُتُبِ
نَشَأَ ٱلْجَاحِظُ فِي بَيْتٍ مُتَوَاضِعٍ، وَكَانَ يُحِبُّ ٱلْعِلْمَ وَٱلْقِرَاءَةَ. فِي شَبَابِهِ، كَانَ يَبِيعُ ٱلسَّمَكَ وَٱلْخُبْزَ لِيَشْتَرِيَ بِثَمَنِهِ ٱلْكُتُبَ. دَرَسَ فِي مَكْتَبَاتِ ٱلْبَصْرَةِ وَبَغْدَادَ، وَقَضَى سَاعَاتٍ طَوِيلَةً مَعَ ٱلْكُتُبِ، حَتَّى أَصْبَحَ مِنْ أَشْهَرِ كُتَّابِ زَمَانِهِ.
عَالِمٌ وَأَدِيبٌ
كَتَبَ ٱلْجَاحِظُ أَكْثَرَ مِنْ 150 كِتَابًا، أَهَمُّهَا: كِتَابُ ٱلْبُخَلَاءِ الَّذِي يَسْخَرُ فِيهِ مِنْ طَرَائِفِ ٱلْبُخَلَاءِ، وَكِتَابُ ٱلْحَيَوَانِ الَّذِي يَتَحَدَّثُ فِيهِ عَنْ طَبِيعَةِ ٱلْحَيَوَانَاتِ، وَكِتَابُ ٱلْبَيَانِ وَٱلتَّبْيِينِ فِي فَنِّ ٱلْبَلَاغَةِ وَٱلْخِطَابَةِ.
ٱلْكِتَابُ صَدِيقٌ لَا يُخْطِئُ وَعْدَهُ، وَلَا يَمَلُّ صُحْبَتَكَ، فَإِنْ جَلَسْتَ إِلَيْهِ بِقَلْبٍ مُنْصِتٍ، أَخَذَ بِيَدِكَ إِلَى بُحُورِ ٱلْعِلْمِ وَٱلْخَيَالِ.
مَا يُسْتَفَادُ مِنْ قِصَّتِهِ
- ٱلْعِلْمُ يُكْتَسَبُ بِٱلْإِصْرَارِ وَٱلْمُثَابَرَةِ.
- ٱلْكِتَابُ خَيْرُ جَلِيسٍ لِمَنْ أَحَبَّ ٱلْمَعْرِفَةَ.
- ٱلْإِبْدَاعُ يُولَدُ مِنَ ٱلْقِرَاءَةِ وَٱلتَّفَكُّرِ.
أَسْئِلَةٌ لِلْأَطْفَالِ
- مَنْ هُوَ ٱلْجَاحِظُ؟ وَلِمَاذَا لُقِّبَ بِهَذَا ٱلِٱسْمِ؟
- كَيْفَ كَانَ يَجْمَعُ ٱلْمَالَ لِيَشْتَرِيَ ٱلْكُتُبَ؟
- مَا هِيَ أَهَمُّ كُتُبِ ٱلْجَاحِظِ؟
- مَاذَا تَعَلَّمْتَ مِنْ حُبِّهِ لِلْكُتُبِ؟