الإِدْرِيسِيُّ وَخَرِيطَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْمُسَطَّحَةِ

الإِدْرِيسِيُّ وَخَرِيطَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْمُسَطَّحَةِ مَنْ هُوَ ٱلإِدْرِيسِيُّ؟ ٱسْمُهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ ٱلإِدْرِيسِيّ ، وُلِدَ فِي سَبْتَة…

الإِدْرِيسِيُّ وَخَرِيطَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْمُسَطَّحَةِ
المؤلف team

الإِدْرِيسِيُّ وَخَرِيطَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْمُسَطَّحَةِ

الإِدْرِيسِيُّ وَخَرِيطَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْمُسَطَّحَةِ

مَنْ هُوَ ٱلإِدْرِيسِيُّ؟

ٱسْمُهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ ٱلإِدْرِيسِيّ، وُلِدَ فِي سَبْتَةَ، فِي ٱلْمَغْرِبِ، فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْحَادِي عَشَرَ ٱلْمِيلَادِيّ. نَشَأَ فِي بَيْئَةٍ تُقَدِّرُ ٱلْعِلْمَ، فَحَفِظَ ٱلْقُرْآنَ صَغِيرًا، ثُمَّ رَحَلَ إِلَى قُرْطُبَةَ وَفَاسَ وَالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ لِيَتَعَلَّمَ ٱلْفَلَكِ وَٱلْجُغْرَافِيَا وَٱلطِّبَّ.

لَقَّبَهُ ٱلنَّاسُ بِـعَلَّامَةِ ٱلْجُغْرَافِيَا، لِأَنَّهُ جَمَعَ مَعْلُومَاتٍ دَقِيقَةً عَنْ ٱلْبِلَادِ وَٱلْبِحَارِ وَٱلْجِبَالِ وَٱلْمَنَاخِ، وَصَنَعَ أَشْهَرَ خَرِيطَةٍ فِي زَمَانِهِ.

دَعْوَةٌ مِنْ مَلِكٍ

فِي أَحَدِ ٱلْأَيَّامِ، بَلَغَتْ أَخْبَارُهُ إِلَى مَلِكِ صِقِلِّيَّةَ، ٱلْمَلِكِ رُوجِرْ، فَدَعَاهُ إِلَى قَصْرِهِ فِي بَالِيرْمُو. قَالَ لَهُ ٱلْمَلِكُ: "أُرِيدُ خَرِيطَةً لِلْعَالَمِ كَمَا لَمْ تُرَسَمْ مِنْ قَبْلُ".

قَبِلَ ٱلْإِدْرِيسِيُّ ٱلتَّحَدِّي، وَبَدَأَ فِي جَمْعِ ٱلْمَعْلُومَاتِ مِنَ ٱلرُّحَّالَةِ وَٱلتُّجَّارِ وَٱلْبَحَّارَةِ. كَانَ يَسْأَلُ كُلَّ زَائِرٍ عَنِ ٱلْبِلَادِ وَٱلْمَسَافَاتِ وَٱلْمَنَاطِقِ ٱلْمَجْهُولَةِ.

خَرِيطَةٌ مِثْلُ لُغْزٍ

بَعْدَ أَعْوَامٍ مِنَ ٱلْبَحْثِ وَٱلتَّحْقِيقِ، رَسَمَ خَرِيطَةً مُسَطَّحَةً لِلْعَالَمِ فِي سَبْعِينَ قِطْعَةً، وَضَعَهَا فِي كِتَابِهِ "نُزْهَةُ ٱلْمُشْتَاقِ فِي ٱخْتِرَاقِ ٱلْآفَاقِ". كَانَتْ خَرِيطَةُ ٱلْإِدْرِيسِيِّ دَقِيقَةً، حَتَّى ٱسْتَخْدَمَهَا ٱلْمُسْتَكْشِفُونَ فِي ٱلْقُرُونِ ٱلْلَّاحِقَةِ.

"إِنَّمَا تُرْسَمُ ٱلْخَرَائِطُ لِتُفَسِّرَ لَنَا ٱلْأَرْضَ كَمَا نَرَى ٱلْكَوْنَ فِي قَلْبِنَا." – ٱلْإِدْرِيسِيُّ

مَا فَوْقَ ٱلْخَرِيطَةِ

لَمْ يَكُنْ ٱلْإِدْرِيسِيُّ جُغْرَافِيًّا فَقَطْ، بَلْ كَانَ فَلَكِيًّا وَطَبِيبًا وَعَالِمَ نَبَاتٍ. كَتَبَ عَنْ خَوَاصِّ ٱلنَّبَاتَاتِ وَتَأْثِيرِهَا فِي ٱلصِّحَّةِ، وَسَاهَمَ فِي فَهْمِ ٱلْمُنَاخِ وَٱلظَّوَاهِرِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ.

دُرُوسٌ مِنْ قِصَّتِهِ

  • ٱلْعِلْمُ يُجْمَعُ بِٱلسَّفَرِ وَٱلسُّؤَالِ.
  • رَسْمُ ٱلْخَرِيطَةِ لَيْسَ هَيِّنًا، بَلْ هُوَ عِلْمٌ وَفَنٌّ.
  • ٱلتَّعَاوُنُ بَيْنَ ٱلْعُلَمَاءِ وَٱلْحُكَّامِ يُنْتِجُ مَعْرِفَةً تَخْدِمُ ٱلْبَشَرَ.

أَسْئِلَةٌ لِلْأَطْفَالِ

  1. مَنْ هُوَ ٱلإِدْرِيسِيُّ؟ وَفِيمَ تَمَيَّزَ؟
  2. مَا طَلَبَ مِنْهُ مَلِكُ صِقِلِّيَّةَ؟
  3. كَيْفَ جَمَعَ مَعْلُومَاتِ خَرِيطَتِهِ؟
  4. مَاذَا تَعَلَّمْتَ مِنْ قِصَّتِهِ؟

ٱلْمَرَاجِعُ

تعليقات

عدد التعليقات : 0