عُمَرُ ٱلْخَيَّامِ وَسِرُّ ٱلْمُعَادَلَةِ ٱلْمُرَبَّعَةِ
مَنْ هُوَ ٱلْخَيَّامُ؟
فِي مَدِينَةِ نَيْسَابُورَ، وَفِي أَوَاخِرِ ٱلْقَرْنِ ٱلْخَامِسِ ٱلْهِجْرِيِّ، وُلِدَ صَبِيٌّ ذَكِيٌّ اسْمُهُ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ٱلْخَيَّامُ. كَانَ وَالِدُهُ يَصْنَعُ ٱلْخِيَامَ، وَمِنْ هُنَا جَاءَ ٱسْمُهُ "ٱلْخَيَّامُ".
أَظْهَرَ عُمَرُ نَبَاهَةً مُبَكِّرَةً فِي ٱلرِّيَاضِيَّاتِ وَٱلْفَلَكِ، وَدَرَسَ فِي صِغَرِهِ عِنْدَ أَفْضَلِ ٱلْمُعَلِّمِينَ، ثُمَّ سَافَرَ إِلَى سَامَرْقَنْدَ وَبَعْدَهَا إِلَى أَصْبَهَانَ، يَبْحَثُ عَنْ ٱلْعِلْمِ وَٱلْحِكْمَةِ.
عُمَرُ وَٱلْأَعْدَادُ ٱلْمُسْتَتِرَةُ
لَمْ تَكُنْ ٱلرِّيَاضِيَّاتُ عِنْدَ ٱلْخَيَّامِ حِسَابًا فَقَطْ، بَلْ كَانَ يَرَاهَا كَـلُغَةٍ لِفَهْمِ ٱلْكَوْنِ. فِي أَحَدِ أَيَّامِهِ، أَمْضَى لَيْلَتَهُ كَامِلَةً يُحَاوِلُ فَكَّ لُغْزِ ٱلْمُعَادَلَةِ ٱلْمُرَبَّعَةِ، ٱلَّتِي تَكْتُبُ هٰكَذَا: x² + bx + c = 0
.
لَمْ يَكْتَفِ ٱلْخَيَّامُ بِٱلْجَبْرِ، بَلِ ٱسْتَخْدَمَ ٱلْهَنْدَسَةَ وَرَسْمَ ٱلْمُنْحَنَيَاتِ لِإِيجَادِ نُقَاطِ ٱلتَّقَاطُعِ، وَبِذٰلِكَ صَارَ أَوَّلَ مَنْ وَضَعَ أَسَاسَاتِ ٱلْهَنْدَسَةِ ٱلتَّحْلِيلِيَّةِ، ٱلَّتِي جَاءَ بَعْدَهُ بِقُرُونٍ رِيَاضِيُّونَ غَرْبِيُّونَ لِيُكْمِلُوا مَا بَدَأَهُ.
"إِذَا اجْتَمَعَ ٱلْعَقْلُ وَٱلْخَيَالُ، وُلِدَ ٱلْحَلُّ فِي صَمْتِ ٱلْمُعَادَلَاتِ." – عُمَرُ ٱلْخَيَّامُ
عُمَرُ ٱلشَّاعِرُ وَٱلْفَلَكِيُّ
لَمْ تَكُنْ عُبْقَرِيَّةُ ٱلْخَيَّامِ فِي ٱلرِّيَاضِيَّاتِ فَقَطْ، بَلْ كَانَ شَاعِرًا رَقِيقَ ٱلْمَشَاعِرِ، يَكْتُبُ فِي ٱلْحَيَاةِ وَٱلزَّمَنِ وَٱلتَّفَكُّرِ. وَقَدْ تُرْجِمَتْ رُبَاعِيَّاتُهُ إِلَى كَثِيرٍ مِنَ ٱللُّغَاتِ.
وَفِي ٱلْفَلَكِ، كَانَ لَهُ دَوْرٌ عَظِيمٌ فِي إِصْلَاحِ ٱلتَّقْوِيمِ ٱلْفَارِسِيِّ، وَٱسْتَخْدَمَ ٱلرَّصْدَ وَٱلْحِسَابَ لِوَضْعِ نِظَامٍ دَقِيقٍ يُضَاهِي ٱلتَّقْاوِيمَ ٱلْحَدِيثَةَ.
ٱلْعِبَرُ مِنْ حَيَاةِ ٱلْخَيَّامِ
- ٱلْفِكْرُ وَٱلْفَنُّ يُكْمِلَانِ بَعْضَهُمَا. ٱلْخَيَّامُ جَمَعَ بَيْنَ ٱلشِّعْرِ وَٱلْعِلْمِ.
- كَيْفَ نَسْأَلُ هُوَ بَدَايَةُ كَيْفَ نَفْهَمُ.
- كَانَ يُؤْمِنُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ يُمْكِنُ تَفْسِيرُهُ بِٱلْعَقْلِ وَٱلتَّدَبُّرِ.
أَسْئِلَةٌ لِلْأَطْفَالِ
- مَنْ هُوَ عُمَرُ ٱلْخَيَّامُ؟ وَفِي أَيِّ عِلْمٍ نَبَغَ؟
- مَا هِيَ ٱلْمُعَادَلَةُ ٱلْمُرَبَّعَةُ؟ وَكَيْفَ حَاوَلَ حَلَّهَا؟
- مَاذَا كَانَ يُحِبُّ عُمَرُ غَيْرَ ٱلْعِلْمِ؟
- مَاذَا تَعَلَّمْتَ أَنْتَ مِنْ قِصَّتِهِ؟