تُومَاسُ إِدِيسُون: عَبْقَرِيُّ النُّورِ وَرَائِدُ الاِخْتِرَاعِ

تُومَاسُ إِدِيسُون: عَبْقَرِيُّ النُّورِ وَرَائِدُ الاِخْتِرَاعِ يُعَدُّ تُومَاسُ إِدِيسُون وَاحِدًا مِنْ أَكْثَرِ المُخْتَرِعِينَ تَأْثِيرًا فِي التَّارِي…

تُومَاسُ إِدِيسُون: عَبْقَرِيُّ النُّورِ وَرَائِدُ الاِخْتِرَاعِ
المؤلف team

تُومَاسُ إِدِيسُونِ

تُومَاسُ إِدِيسُون: عَبْقَرِيُّ النُّورِ وَرَائِدُ الاِخْتِرَاعِ

يُعَدُّ تُومَاسُ إِدِيسُون وَاحِدًا مِنْ أَكْثَرِ المُخْتَرِعِينَ تَأْثِيرًا فِي التَّارِيخِ. وُلِدَ فِي ١١ فِبْرَايِر ١٨٤٧م فِي مَدِينَةِ "مِيلَانْ" بِوِلَايَةِ أُوهَايُو الأَمْرِيكِيَّةِ، وَنَشَأَ فِي ظُرُوفٍ بَسِيطَةٍ وَعَانَى فِي تَعْلِيمِهِ البِدَائِيِّ، إِذْ لَمْ يَسْتَمِرَّ فِي المَدْرَسَةِ إِلَّا أَسَابِيعَ قَلِيلَةً، بَعْدَ أَنْ وَصَفَهُ مُعَلِّمُوهُ بِـ"بَطْءِ الفَهْمِ"، فَتَوَلَّتْ وَالِدَتُهُ تَعْلِيمَهُ فِي البَيْتِ.

بِدَايَةُ الطَّرِيقِ: بَيْعُ الجَرَائِدِ وَالمَشْرُوبَاتِ

فِي سِنِّ ١٢ عَامًا، بَدَأَ تُومَاسُ يَبِيعُ الجَرَائِدَ وَالمَشْرُوبَاتِ (كَالقَهْوَةِ وَالعَصَائِرِ وَالحَلْوَيَاتِ) فِي القِطَارَاتِ المُتَّجِهَةِ بَيْنَ "بُورْتْ هُورُونْ" وَ"دِيتْرُويْت". وَلِحُبِّهِ لِلتَّجَارِبِ وَالبُحُوثِ، أَسَّسَ مَخْتَبَرًا صَغِيرًا فِي أَحَدِ قَطَارَاتِ الشَّحْنِ، وَبَدَأَ يُجَرِّبُ مَوَادَّهُ الكِيمْيَائِيَّةَ بَيْنَ رَكَبَاتِ القِطَارِ، مِمَّا أَثَارَ دَهْشَةَ المُسَافِرِينَ.

فُقْدَانُ السَّمْعِ وَتَطَوُّرُ الشَّخْصِيَّةِ

فِي تِلْكَ السِّنِينَ، أُصِيبَ إِدِيسُون بِفُقْدَانِ السَّمْعِ تَدْرِيجِيًّا بَسَبَبِ الْحُمَّى وَصُدْمَةٍ رَأْسِيَّةٍ فِي القِطَارِ. وَعَلَى الرُّغْمِ مِنْ ذَلِكَ، عَدَّ ذَلِكَ نِعْمَةً، فَقَالَ: "الصَّمَمُ جَعَلَنِي أَرْكِزُ أَكْثَرَ". لَمْ يَكُنْ مَحْرُومًا، بَلْ أَصْبَحَ مُنْصَرِفًا لِلتَّجْرِبَةِ وَالتَّطْوِيرِ بِدُونِ مُشَوِّشَاتٍ.

مُخْتَرَعَاتُهُ وَإِنْجَازَاتُهُ

أَسَّسَ إِدِيسُون أَوَّلَ مَرْكَزٍ لِلْبُحُوثِ العِلْمِيَّةِ فِي "مِينْلُو بَارْكْ"، وَاخْتَرَعَ المِصْبَاحَ الكَهْرَبَائِيَّ بَعْدَ مِئَاتِ التَّجَارِبِ الفَاشِلَةِ، وَكَذَلِكَ جِهَازَ الفُونُوغْرَاف الَّذِي يُسَجِّلُ وَيُشَغِّلُ الأَصْوَاتَ، وَمُحَوِّلَ الصَّوْتِ فِي الهَاتِفِ، وَغَيْرَهَا مِنَ الاِبْتِكَارَاتِ الَّتِي بَلَغَتْ أَكْثَرَ مِنْ ١٠٩٣ بَرَاءَةَ اخْتِرَاعٍ.

مَا يُسْتَفَادُ مِنْ قِصَّتِهِ

  • الإِصْرَارُ عَلَى النَّجَاحِ: لَمْ تَمْنَعْهُ التَّجَارِبُ الفَاشِلَةُ مِنَ الاِسْتِمْرَارِ حَتَّى نَجَحَ.
  • الاسْتِفَادَةُ مِنَ الضُّعْفِ: عَزَّزَ صَمَمُهُ قُدْرَتَهُ عَلَى التَّرْكِيزِ وَالتَّفَكُّرِ.
  • التَّعَلُّمُ الذَّاتِيُّ: التَّعْلِيمُ الذَّاتِيُّ أَسَاسٌ لِكُلِّ نَاجِحٍ حَقِيقِيٍّ.
  • البَدَايَاتُ البَسِيطَةُ: مَهْمَا كَانَتْ البِدَايَةُ صَعْبَةً، فَالنِّهَايَةُ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ مُشْرِقَةً.

أَسْئِلَةٌ لِلفَهْمِ وَالتَّفَكُّرِ

  1. مَا هِيَ الظُّرُوفُ الَّتِي عَاشَهَا تُومَاسُ إِدِيسُون فِي طُفُولَتِهِ؟
  2. كَيْفَ تَصَرَّفَ إِدِيسُون بَعْدَ فُقْدَانِ سَمْعِهِ؟
  3. مَا هِيَ أَهَمُّ اِخْتِرَاعَاتِهِ وَكَيْفَ أَثَّرَتْ فِي العَالَمِ؟
  4. مَا الدُّرُوسُ الَّتِي نَسْتَفِيدُهَا مِنْ سِيرَتِهِ؟

خَاتِمَةٌ

إِنَّ سِيرَةَ تُومَاسِ إِدِيسُون تُثْبِتُ أَنَّ العَقَبَاتِ يُمْكِنُ تَحْوِيلُهَا إِلَى فُرَصٍ، وَأَنَّ الإِصْرَارَ وَالمُثَابَرَةَ هُمَا سِرُّ النَّجَاحِ. فَمَنْ طِفْلٍ يَبِيعُ الجَرَائِدَ إِلَى عَالِمٍ أَضَاءَ العَالَمَ، نَجِدُ أَنَّ الإِيمَانَ بِالنَّفْسِ وَالعَمَلَ هُمَا المِفْتَاحَ.

المَرَاجِعُ

  • ويكيبيديا: توماس إديسون
  • Thomas Edison Biography – Britannica Kids
  • Smithsonian Institution Archives – Edison and the Invention Factory

تعليقات

عدد التعليقات : 0