الأَخَوانِ مُونْغولْفِييهِ: رُؤَادُ الطَّيَرَانِ وَمُخْتَرِعَا المِنْطادِ الهَوائيِّ

الأَخَوانِ مُونْغولْفِييهِ: رُؤَادُ الطَّيَرَانِ وَمُخْتَرِعَا المِنْطادِ الهَوائيِّ الأَخَوانِ جوزيف-ميشيل مُونْغولْفِييهِ (وُلِدَ 26 أَغُسْطُسَ 1740) وَ …

الأَخَوانِ مُونْغولْفِييهِ: رُؤَادُ الطَّيَرَانِ وَمُخْتَرِعَا المِنْطادِ الهَوائيِّ
المؤلف team

الأَخَوانِ مُونْغولْفِييهِ

الأَخَوانِ مُونْغولْفِييهِ: رُؤَادُ الطَّيَرَانِ وَمُخْتَرِعَا المِنْطادِ الهَوائيِّ

الأَخَوانِ جوزيف-ميشيل مُونْغولْفِييهِ (وُلِدَ 26 أَغُسْطُسَ 1740) وَجاك-إتيان مُونْغولْفِييهِ (وُلِدَ 6 يَنَايِرَ 1745)، كَانَا مِنْ سُكَّانِ بَلْدَةِ أَنُونَيْ فِي جَنُوبِ فَرَنْسَا، وَأَسَّسَا أَكْبَرَ مَصْنَعِ وَرَقٍ فِي الْمِنْطَقَةِ، بِفَضْلِ دَعْمِ الْعَائِلَةِ الْمَالِيِّ وَالدَّعْوَةِ الْعِلْمِيَّةِ الْجَمَاعِيَّةِ (وِيكِيپِيدِيَا).

1. الْبَدَايَاتُ وَالِاكْتِشَافُ الْعِلْمِيُّ

بَدَأَتْ فِكْرَةُ الْمِنْطَادِ فِي عَامِ 1782، عِنْدَمَا لاحَظَ جوزيفُ تَصَاعُدَ الدُّخَانِ دَاخِلَ حَقِيبَةٍ وَرَقِيَّةٍ، وَاسْتَنْتَجَ أَنَّ الْهَوَاءَ السَّاخِنَ الَّذِي يُنْتِجُ الطَّفُوَّ يُمْكِنُ أَنْ يَرْفَعَ شَيْئًا إِلَى الْهَوَاءِ. افْتَتَحَ هُوَ وَأَخُوهُ إتيانَ سِلْسِلَةً مِنَ التَّجَارِبِ، فَبَدَأَ جوزيفُ بِتَجْرِبَةِ بُخَارِ الْمَاءِ، ثُمَّ حَرَائِقَ صَغِيرَةٍ دَاخِلَ أَكْيَاسٍ وَرَقِيَّةٍ وَصُوفٍ، حَتَّى تَوَصَّلُوا إِلَى تَشْكِيلِ مِنْطَادٍ مِنْ قُماشِ الْوَرَقِ وَالْخِيشِ، قَادِرٍ عَلَى الطَّيَرَانِ (Lemelson-MIT).

2. أَوَّلُ تَجْرِبَةٍ عَامَّةٍ بِدُونِ رُكَّابٍ

فِي 4 يُونْيُو 1783، قَدَّمَ الأَخَوانِ عَرْضًا عَامًّا حَصْرِيًّا فِي أَنُونَاِي، أَمَامَ الْجُمْهُورِ وَنُبَلَاءِ الْمِنْطَقَةِ. أُطْلِقَ كِيسٌ ضَخْمٌ حَجْمُهُ نَحْوَ 35 قَدَمًا، وَطَارَ إِلَى ارْتِفَاعِ حَوَالَيْ 1000 مِتْرٍ (3000 قَدَمٍ) بَقِيَ فِي الْهَوَاءِ 10 دَقَائِقَ تَقْرِيبًا قَبْلَ أَنْ يَهْبِطَ عَلَى بُعْدِ أَكْثَرَ مِنْ مِيلٍ وَنِصْفٍ (2.4 كِيلُومِتْرٍ) مِنْ مَوْقِعِ الإِطْلَاقِ (Encyclopaedia Britannica).

3. تَجْرِبَةُ الْحَيَوَانَاتِ فِي الْقَصْرِ الْمَلَكِيِّ

فِي 19 سِبْتَمْبِرَ 1783، كَرَّرُوا التَّجْرِبَةَ فِي قَصْرِ فِيرْسَا أَمَامَ الْمَلِكِ لُويسَ السَّادِسِ عَشَرَ، هذِهِ الْمَرَّةَ بِصُحْبَةِ حَيَوَانَاتٍ: خَرُوفٍ، دَجَاجَةٍ، وَبَطَّةٍ، لِلتَّأَكُّدِ مِنْ إِمْكَانِيَّةِ الرِّحْلَةِ الْهَوَائِيَّةِ. ارْتَفَعَ الْمِنْطَادُ لِنَحْوِ 460 مِتْرًا وَقْتَ 8 دَقَائِقَ، ثُمَّ عَادَ بِالْحَيَوَانَاتِ بِسَلَامٍ إِلَى الْأَرْضِ (Encyclopaedia Britannica).

4. أَوَّلُ رِحْلَةٍ بَشَرِيَّةٍ حُرَّةٍ

فِي 21 نُوفَمْبَرَ 1783، أَشْرَفَ الأَخَوانِ عَلَى أَوَّلِ رِحْلَةٍ حُرَّةٍ بِالْبَشَرِ فَوْقَ بَارِيسَ: جَانْ فْرَانْسْوَا بِيلَاتِير دِي رُوزِييه وَفْرَانْسْوَا لُورَان دِي أَرْلَانْدِيز، حَلَّقَا فَوْقَ الْغَابَاتِ وَضَوَاحِي بَارِيسَ لِمَسَافَةٍ نَحْوَ 9 كِيلُومِتْرَاتٍ (5.6 مِيلٍ) وَاسْتَمَرَّتِ الرِّحْلَةُ 25 دَقِيقَةً، قَبْلَ الْهُبُوطِ خَارِجَ الْمَدِينَةِ بِأَمَانٍ (Encyclopaedia Britannica).

5. التَّحَدِّيَاتُ وَالدُّرُوسُ التِّقَنِيَّةُ

وَاجَهَ الرَّحَّالَةُ مَشَاكِلَ مِثْلَ حَرْقِ الْغِلَافِ بِسَبَبِ النَّارِ، وَكَانَ بِيلَاتِير يَسْتَخْدِمُ إِسْفَنْجَةً وَمَاءً لِإِخْمَادِ اللَّهَبِ أَثْنَاءَ الرِّحْلَةِ. كَمَا ظَهَرَتْ ادِّعَاءاتٌ مُخْتَصَرَةٌ أَنَّ فِكْرَةَ الْمِنْطَادِ جَاءَتْ مِنْ اخْتِرَاعٍ سَابِقٍ لِلْعَالِمِ دانييل غابرييل فَرَانْكُوهْفِر، وَلَكِنَّ الأَخَوينِ أَثْبَتَا أَصْلِيَّةَ فِكْرَتِهِمَا وَنَفَّذَاهَا بِنَجَاحٍ كَبِيرٍ (Scientific Literature Blog).

6. مَا يَسْتَفَادُ مِنَ الْقِصَّةِ

  • الإِصْرَارُ وَالاجْتِهَادُ يُؤَدِّيَانِ إِلَى نَجَاحِ الأَفْكَارِ الْعِلْمِيَّةِ.
  • التَّعَاوُنُ بَيْنَ الأَخَوَيْنِ أَدَّى إِلَى تَحْقِيقِ إنْجَازٍ تَارِيخِيٍّ فِي مَجَالِ الطَّيَرَانِ.
  • التَّجَارِبُ الْعَمَلِيَّةُ وَتَجْرِبَةُ الْحَيَوَانَاتِ سَاعَدَتَا فِي تَطْوِيرِ التِّقْنِيَّاتِ وَضَمَانِ الأَمَانِ.

7. أَسْئِلَةٌ حَوْلَ الْقِصَّةِ

  1. مَن هُمَا الأَخَوانِ مُونْغولْفِييهِ؟
  2. كَيْفَ تَوَصَّلَا إِلَى فِكْرَةِ الْمِنْطَادِ؟
  3. مَاذَا كَانَتْ نَتِيجَةُ أَوَّلِ رِحْلَةٍ حُرَّةٍ فِي السَّمَاءِ؟
  4. كَيْفَ أَثَّرَتِ التَّجَارِبُ الْعَمَلِيَّةُ عَلَى نَجَاحِ الْمِنْطَادِ؟

8. الْخَاتِمَةُ

كان الأَخَوانِ مُونْغولْفِييهِ رُؤَادًا فِي عَالَمِ الْعِلْمِ وَالتِّقْنِيَّةِ، وَمُنْطَلَقَتُهُمَا فِي إِخْتِرَاعِ الْمِنْطَادِ فَتَحَتْ أَبْوَابًا جَدِيدَةً لِطَيَرَانِ الْإِنْسَانِ. قِصَّتُهُمَا تُعَلِّمُنَا أَهَمِّيَّةَ الْعَمَلِ الْجَمَاعِيِّ وَالإِصْرَارِ عَلَى تَحْقِيقِ الْأَحْلَامِ.

← الصَّفْحَةِ السَّابِقَةِ

المراجع:

  • Lemelson-MIT – Joseph Michel and Jacques Etienne Montgolfier (https://lemelson.mit.edu/resources/joseph-michel-and-jacques-etienne-montgolfier)
  • Wikipedia (العربية) – الأخوان مونغولفييه (https://ar.wikipedia.org/wiki/الأخوان_مونغولفييه)
  • Scientific Literature Blog – قصة اختراع المنطاد (https://scientificliteraturemag.blogspot.com/2016/02/blog-post_91.html)
  • Encyclopaedia Britannica – Montgolfier brothers (https://www.britannica.com/biography/Montgolfier-brothers)

تعليقات

عدد التعليقات : 0