ٱلْحَسَنُ بْنُ ٱلْهَيْثَمِ: مُؤَسِّسُ عِلْمِ البَصَرِيَّاتِ

ٱلْحَسَنُ بْنُ ٱلْهَيْثَمِ وَنَهْرُ ٱلنِّيلِ ٱلْغَاضِبُ مَنْ هُوَ ٱبْنُ ٱلْهَيْثَمِ؟ وُلدَ  ٱلْحَسَنُ بْنُ ٱلْهَيْثَمِ ، الملقب بـ"ابن …

ٱلْحَسَنُ بْنُ ٱلْهَيْثَمِ: مُؤَسِّسُ عِلْمِ البَصَرِيَّاتِ
المؤلف team
ٱلْحَسَنُ بْنُ ٱلْهَيْثَمِ

ٱلْحَسَنُ بْنُ ٱلْهَيْثَمِ وَنَهْرُ ٱلنِّيلِ ٱلْغَاضِبُ

مَنْ هُوَ ٱبْنُ ٱلْهَيْثَمِ؟

وُلدَ ٱلْحَسَنُ بْنُ ٱلْهَيْثَمِ، الملقب بـ"ابن الهيثم"، فِي نَحْوِ سَنَةِ 965 م (354 هـ) فِي مَدِينَةِ ٱلْبَصْرَةِ فِي ٱلْعِرَاقِ. يَنْتَسِبُ إِلَى عَائِلَةٍ عِلْمِيَّةٍ وَمُحْتَرَمَةٍ، وَتَعَلَّمَ فِي صِغَرِهِ الفرآن وَالْعُلُومَ الْإِسْلَامِيَّةَ وَٱلْفَلَكَ.

نَشَأَ فِي بِيئَةٍ تُشَجِّعُ عَلَى طلَبِ ٱلْعِلْمِ، وَكَرَّسَ حَيَاتَهُ لِلْبَحْثِ وَٱلْاِسْتِكْشَافِ، مِمَّا جَعَلَهُ مِنْ أَكْبَرِ عُلَمَاءِ ٱلْعَالَمِ فِي ٱلْعُصُورِ ٱلْوُسْطَى. وَمِنْ أُسُسِ عِلْمِ ٱلْبَصَرِ وَٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْعِلْمِيَّةِ.

كَتَبَ أَكْثَرَ مِنْ مِئَةِ كِتَابٍ، وَكَانَ يُحِبُّ ٱلْمُرَاقَبَةَ وَٱلتَّفَكُّرَ فِي ٱلطَّبِيعَةِ، خُصُوصًا ٱلضَّوْءَ وَٱلْمِيَاهَ وَحَرَكَةَ ٱلْكَوَاكِبِ.

أَمِيرُ مِصْرَ وَنَهْرُ ٱلنِّيلِ

فِي يَوْمٍ، دَعَاهُ ٱلْحَاكِمُ بِأَمْرِ ٱللّٰهِ، أَمِيرُ مِصْرَ، وَقَالَ لَهُ:

"أُرِيدُكَ أَنْ تَصْمِمَ طَرِيقَةً لِـتَحْكِيمِ نَهْرِ ٱلنِّيلِ، حَتَّى لَا يَغْرِقَ أَحَدٌ فِي ٱلْفَيْضَانِ!"

كَانَ ٱبْنُ ٱلْهَيْثَمِ ذَكِيًّا، وَلٰكِنَّهُ عَرَفَ أَنَّ نَهْرَ ٱلنِّيلِ أَقْوَىٰ مِنْ أَنْ يُسَيْطِرَ عَلَيْهِ بِنِيَةٍ بَشَرِيَّةٍ، فَلَمْ يُرِدْ أَنْ يُغْضِبَ ٱلْحَاكِمَ.

حِكْمَةُ ٱلتَّظَاهُرِ

فَكَّرَ ٱبْنُ ٱلْهَيْثَمِ طَوِيلًا، ثُمَّ قَرَّرَ أَنْ يَتَظَاهَرَ بِـٱلْجُنُونِ لِيَحْمِيَ نَفْسَهُ. لَبِسَ ثِيَابًا مُمَزَّقَةً، وَصَارَ يَتَحَدَّثُ مَعَ نَفْسِهِ.

أَمَرَ ٱلْحَاكِمُ بِسَجْنِهِ فِي بَيْتِهِ، وَهٰكَذَا بَقِيَ ٱبْنُ ٱلْهَيْثَمِ فِي ٱلْعُزْلَةِ لِسَنَوَاتٍ، يَقْرَأُ وَيَكْتُبُ، حَتَّى زَالَ ٱلْخَطَرُ.

ٱلْعِبَرُ مِنَ ٱلْقِصَّةِ

  • ٱبْنُ ٱلْهَيْثَمِ كَانَ ذَكِيًّا وَحَكِيمًا فِي ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتِهِ.
  • ٱلْعِلْمُ لَا يَأْتِي بِالْقُوَّةِ، بَلْ بِـٱلْفَهْمِ وَٱلتَّأَمُّلِ.
  • أَحْيَانًا، ٱلتَّظَاهُرُ بِٱلضَّعْفِ قُوَّةٌ لِلدِّفَاعِ عَنْ ٱلْعِلْمِ وَٱلنَّفْسِ.

أَسْئِلَةٌ لِلْأَطْفَالِ

  1. مَنْ هُوَ ٱلْحَسَنُ بْنُ ٱلْهَيْثَمِ؟
  2. مَاذَا طَلَبَ مِنْهُ ٱلْحَاكِمُ؟
  3. كَيْفَ تَصَرَّفَ ٱبْنُ ٱلْهَيْثَمِ؟
  4. لِمَاذَا ٱدَّعَى ٱلْجُنُونَ؟
  5. مَاذَا تَعَلَّمْتَ مِنْ ٱلْقِصَّةِ؟

ٱلْمَرَاجِعُ

تعليقات

عدد التعليقات : 0