ٱلرَّازِيُّ وَدَوَاءُ ٱلْأَلَمِ ٱلْغَرِيبِ
مَنْ هُوَ ٱلرَّازِيُّ؟
كَانَ ٱلرَّازِيُّ، وَٱسْمُهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا ٱلرَّازِي، يُعَدُّ مِنْ أَشْهَرِ أَطِبَّاءِ ٱلْعَالَمِ ٱلْإِسْلَامِيِّ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعِ ٱلْمِيلَادِيِّ. وُلِدَ فِي مَدِينَةِ ٱلرَّيِّ فِي فَارِسَ، وَكَانَ نَابِغًا فِي ٱلطِّبِّ وَٱلْكِيمْيَاءِ وَٱلْفَلْسَفَةِ، وَقَدْ لُقِّبَ بِـجَالِينُوسِ العَرَبِ لِعِظَمِ إِنْجَازَاتِهِ ٱلطِّبِّيَّةِ وَبَرَاعَتِهِ فِي ٱلتَّشْخِيصِ وَٱلْعِلَاجِ.
أَلَّفَ كُتُبًا هَامَّةً فِي ٱلطِّبِّ، مِثْلَ "ٱلْحَاوِي فِي ٱلطِّبِّ" وَ"مَن لَا يَحْضُرُهُ ٱلطَّبِيب"، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ ٱلْجَدَرِيِّ وَٱلْحَصْبَةِ، وَٱسْتَخْدَمَ أَمْعَاءَ ٱلْحَيَوَانَاتِ فِي خَيَاطَةِ ٱلْجُرُوحِ!
حَادِثَةُ ٱلْأَلَمِ ٱلْغَرِيبِ
فِي أَحَدِ أَيَّامِ عَمَلِهِ فِي بَيْمَارِسْتَانِ بَغْدَاد، جَاءَ رَجُلٌ يَشْتَكِي مِنْ أَلَمٍ شَدِيدٍ فِي بَطْنِهِ، قَدْ جَرَّبَ كَثِيرًا مِنَ ٱلْأَدْوِيَةِ، وَلَا شَيْءَ يُجْدِي نَفْعًا.
فَحَصَهُ ٱلرَّازِيُّ بِدِقَّةٍ، وَطَلَبَ مِنْهُ ٱلْبَقَاءَ فِي ٱلْمُسْتَشْفَى لِمُرَاقَبَتِهِ. وَفِي ٱللَّيْلِ، قَرَّرَ أَنْ يُجَرِّبَ طَرِيقَةً نَفْسِيَّةً لِعِلَاجِهِ.
"لَا يُوجَدُ دَاءٌ لَا دَوَاءَ لَهُ... وَلَكِنْ قَدْ يَكُونُ ٱلدَّوَاءُ فِي ٱلنَّفْسِ!" – ٱلرَّازِيُّ
ٱلْعِلَاجُ بِٱلتَّفْكِيرِ
أَخَذَ ٱلرَّازِيُّ وَرَقَةً وَكَتَبَ عَلَيْهَا اِسْمَ دَوَاءٍ خَيَالِيٍّ، ثُمَّ قَالَ لِلْمَرِيضِ: "هٰذَا ٱلدَّوَاءُ نَادِرٌ، وَلَا يُعْطَىٰ إِلَّا لِمَنْ نَسْتَشْكِفُ فِيهِ ٱلْإِرَادَةَ".
أَخَذَ ٱلرَّجُلُ ٱلْوَصْفَةَ، وَظَنَّ أَنَّهَا لِدَوَاءٍ قَوِيٍّ جِدًّا، فَتَحَسَّنَ حَالُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ قَلِيلَةٍ، وَٱخْتَفَى ٱلْأَلَمُ!
ٱلْعِبَرُ مِنَ ٱلْقِصَّةِ
- ٱلرَّازِيُّ كَانَ يَفْهَمُ جِسْمَ ٱلْإِنْسَانِ وَنَفْسَهُ.
- لَيْسَ كُلُّ عِلَاجٍ حَبَّةً أَوْ شَرَابًا، فَأَحْيَانًا ٱلتَّفْكِيرُ يُشْفِي.
- ٱلرِّعَايَةُ وَٱلِٱهْتِمَامُ نِصْفُ ٱلشِّفَاءِ.
أَسْئِلَةٌ لِلْأَطْفَالِ
- مَنْ هُوَ ٱلرَّازِيُّ؟ وَمَاذَا كَانَ يَفْعَلُ؟
- مَا كَانَتْ مُشْكِلَةُ ٱلرَّجُلِ؟
- كَيْفَ عَالَجَهُ ٱلرَّازِيُّ بِطَرِيقَةٍ غَيْرِ عَادِيَّةٍ؟
- مَاذَا تَعَلَّمْتَ مِنْ هٰذِهِ ٱلْقِصَّةِ؟