الحمار الذي ظن نفسه أسدًا
في أحد المزارع، كان يعيش حمار طيب القلب يُدعى "رمّوح". كان رمّوح يعمل بجد ويحمل الأثقال، لكنه كان يشعر بالغيرة من الأسد، الذي يخشاه الجميع ويُعتبر ملك الغابة.
وذات يوم، وبينما كان الحمار يتمشى قرب الغابة، وجد جلد أسد قديم تركه أحد الصيادين بعد رحلة صيد. خطر له أن يرتديه ويتنكر كأنه أسد حقيقي!
لبس جلد الأسد وبدأ يتجول في الغابة. وعندما رأته الحيوانات، هربت مذعورة، ففرح كثيرًا وقال: "أخيرًا، أصبحت ملكًا مثل الأسد!"
لكنه نسي أن يخفي صوته، وذات مرة حاول الزئير، فخرج صوت نهيق مضحك بدلاً من الزئير. عندها أدركت الحيوانات أن من يرتدي الجلد ليس أسدًا، بل حمار يتخفى!
ضحكت الحيوانات، وقال أحد الثعالب: "يمكنك أن تلبس جلد الأسد، لكنك لن تكون أسدًا أبدًا إن لم تكن تملك شجاعته وحكمته."
شعر الحمار بالخجل وخلع الجلد، ثم عاد إلى المزرعة، وقال في نفسه: "سأكون أفضل نسخة من نفسي، لا حاجة لي بالتظاهر!"
العبرة: لا تحاول أن تكون غيرك، فلكل مخلوق قيمته ومكانته، والرضا بالنفس هو مفتاح السعادة.