ٱبْنُ ٱلْبِيطَارِ: رَائِدُ ٱلطِّبِّ وَٱلْعُلُومِ ٱلنَّبَاتِيَّةِ
مَنْ هُوَ ٱبْنُ ٱلْبِيطَارِ؟
وُلِدَ ٱلعَالِمُ ٱلطَّبِيبُ وَٱلبَاحِثُ دِمَشْقِيٌّ ٱلْمَنْشَأ، أَبُو مَحْمُودٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ ٱلْجَزَازِيُّ، ٱلْمُشْهُورُ بِٱسْمِ ٱبْنِ ٱلْبِيطَارِ فِي سَنَةِ 602هـ (1205م)، فِي فَتْرَةٍ كَانَتْ تَزْدَهِرُ بِٱلْعِلْمِ وَٱلاِخْتِرَاعَاتِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْإِسْلَامِيِّ.
بِدَايَةُ ٱلطَّرِيقِ وَتَعَلُّمُ ٱلْعِلْمِ
تَعَلَّمَ ٱبْنُ ٱلْبِيطَارِ ٱلطِّبَّ وَٱلنَّبَاتَاتِ ٱلطِّبِّيَّةَ مِنْ أَفْضَلِ ٱلْمُعَلِّمِينَ فِي دِمَشْقَ وَمِصْرَ، وَقَضَى سِنِينًا طَوِيلَةً فِي ٱلْدِّرَاسَةِ وَٱلْبَحْثِ.
أَحَبَّ ٱلْبَحْثَ وَٱلْاِسْتِكْشَافَ وَكَانَ يَسْتَمِعُ إِلَى ٱلْحِكَمَاءِ وَٱلطُّبَّاءِ، وَيُجَرِّبُ ٱلنَّبَاتَاتِ وَٱلْأَدْوِيَةَ ٱلطَّبِيعِيَّةَ بِنَفْسِهِ لِيَتَأَكَّدَ مِنْ فَعَّالِيَّتِهَا.
ٱلْرِّحْلَاتُ وَٱلْبَحْثُ ٱلْمُكْثَفُ
سَافَرَ ٱبْنُ ٱلْبِيطَارِ إِلَى أَرَاضٍ عَدِيدَةٍ، مِنْ شَمَالِ إِفْرِيقِيَا وَٱلْمَغْرِبِ إِلَى ٱلْأَنْدَلُسِ وَشَامِ، فِي سَعْيِهِ لِجَمْعِ أَكْثَرِ ٱلنَّبَاتَاتِ وَٱلْمَعْرِفَةِ عَنْ ٱلْأَدْوِيَةِ وَٱلطِّبِّ ٱلطَّبِيعِيِّ.
قَامَ بِدِرَاسَةِ أَكْثَرَ مِنْ ١،٤٠٠ نَبَاتَةٍ طِبِّيَّةٍ، وَوَصَفَ كُلَّ وَاحِدَةٍ بِدِقَّةٍ فِي كِتَابِهِ ٱلْمُشْتَهَرِ "ٱلْجَامِعُ لِلْمُفِيدِ مِنْ ٱلْأَدْوِيَةِ ٱلْطَّبِيعِيَّةِ وَٱلْأَشْرَاحِ ٱلْمُفِيدَةِ"، ٱلَّذِي يُعْتَبَرُ مَرْجِعًا عِلْمِيًّا هَامًّا.
ٱكْتِشَافَاتُهُ وَإِسْهَامَاتُهُ فِي ٱلطِّبِّ
لَمْ يَقْتَصِرْ عِلْمُ ٱبْنِ ٱلْبِيطَارِ عَلَى ٱلْوَصْفِ، بَلْ كَانَ يُجَرِّبُ وَيُطَوِّرُ ٱلطُّرُقَ ٱلْطِّبِّيَّةَ وَيُسَاعِدُ ٱلطُّبَّاءَ عَلَى ٱسْتِخْدَامِ ٱلنَّبَاتَاتِ بِطَرِيقَةٍ أَكْثَرِ أَمَانًا وَفَعَّالِيَّةً.
قَدَّمَ أَسَاسًا لِعِلْمِ ٱلطِّبِّ ٱلطَّبِيعِيِّ فِي ٱلْعَالَمِ، وَتَمَّ ٱلَّتَّعْرِيفُ بِٱلْعَدِيدِ مِنْ ٱلنَّبَاتَاتِ ٱلطِّبِّيَّةِ ٱلَّتِي كَانَتْ غَيْرُ مَعْرُوفَةٍ قَبْلَ ذَلِكَ.
ٱلْكِتَابُ ٱلْمُشْهُورُ وَٱلْتُّرَاثُ ٱلْعِلْمِيُّ
كُتِبَ كِتَابُ "ٱلْجَامِعُ لِلْمُفِيدِ" بِلُغَةٍ بَلِيغَةٍ وَمُنَظَّمَةٍ دَقِيقَةٍ، وَيَحْتَوِي عَلَى شَرْحٍ وَافٍ لِكُلِّ نَبَاتَةٍ وَمَا لَهَا مِنْ فَوَائِدَ طِبِّيَّةٍ، مَعَ ذِكْرِ ٱلْمَصَادِرِ وَٱلْخِبْرَاتِ ٱلشَّفَوِيَّةِ.
وَلاَزَالَ ٱلْكِتَابُ يُسْتَعْمَلُ كَمَرْجِعٍ لِلْبَاحِثِينَ وَٱلطُّبَّاءِ حَتَّى ٱلْيَوْمِ.
"ٱلطِّبُّ هُوَ عِلْمُ ٱلْحَيَاةِ، وَٱلنَّبَاتَاتُ أَدَوَاتُ ٱلشِّفَاءِ." – ٱبْنُ ٱلْبِيطَارِ
مَا يُسْتَفَادُ مِنْ قِصَّةِ ٱبْنِ ٱلْبِيطَارِ
- ٱلْبَحْثُ وَٱلْعَمَلُ ٱلْمُجْتَهِدُ يُؤَدِّيَانِ إِلَى ٱلنَّجَاحِ.
- ٱلطِّبُّ ٱلطَّبِيعِيُّ وَٱلنَّبَاتَاتُ لَهَا قُدْرَةٌ كَبِيرَةٌ عَلَى ٱلشِّفَاءِ.
- ٱلْعِلْمُ يُمْكِنُ أَنْ يُحَوِّلَ ٱلْحَيَاةَ إِلَى أَفْضَلَ.
أَسْئِلَةٌ لِلْأَطْفَالِ
- مَن هُوَ ٱبْنُ ٱلْبِيطَارِ وَمَتَى وُلِدَ؟
- مَا هِيَ أَشْهَرُ أَكْتِشَافَاتِهِ فِي ٱلطِّبِّ؟
- كَيْفَ سَاعَدَ ٱبْنُ ٱلْبِيطَارِ ٱلطُّبَّاءَ وَٱلْمَرْضَى؟
- مَا ٱلدَّرْسُ ٱلَّذِي تَعَلَّمْتَهُ مِنْ قِصَّتِهِ؟
ٱلْمَرَاجِعُ
- وِيكِيبِيدْيَا – ٱبْنُ ٱلْبِيطَارِ
- شَبَكَةُ ٱلْأَلُوكَةِ – ٱبْنُ ٱلْبِيطَارِ وَٱلطِّبُّ ٱلطَّبِيعِيُّ