تِسْلَا وَٱلصَّاعِقَةُ ٱلرَّاقِصَةُ

تِسْلَا وَٱلصَّاعِقَةُ ٱلرَّاقِصَةُ 1. مَنْ هُوَ نِيكُولا تِسْلَا؟ وُلِدَ نِيكُولا تِسْلَا فِي يَوْمٍ مُمْطِرٍ مِنْ أَيَّامِ سَنَةِ 1856 ، فِي ق…

تِسْلَا وَٱلصَّاعِقَةُ ٱلرَّاقِصَةُ
المؤلف team

تِسْلَا وَٱلصَّاعِقَةُ ٱلرَّاقِصَةُ

تِسْلَا وَٱلصَّاعِقَةُ ٱلرَّاقِصَةُ

1. مَنْ هُوَ نِيكُولا تِسْلَا؟

وُلِدَ نِيكُولا تِسْلَا فِي يَوْمٍ مُمْطِرٍ مِنْ أَيَّامِ سَنَةِ 1856، فِي قَرْيَةٍ صَغِيرَةٍ تُدْعَى سْمِيلْيَان فِي صِرْبِيَا، أَيَّامَ ٱلْإِمْبِرَاطُورِيَّةِ ٱلنَّمْسَوِيَّةِ. كَانَ أَبُوهُ كَاهِنًا، وَأُمُّهُ سَيِّدَةً ذَكِيَّةً تَخِيطُ وَتَصْنَعُ أَدَوَاتٍ مَنْزِلِيَّةً بِبَسَاطَةٍ عَجِيبَةٍ.

مُنْذُ طُفُولَتِهِ، أَظْهَرَ نِيكُولا ذَكَاءً لَافِتًا، فَكَانَ يَتَذَكَّرُ ٱلْكُتُبَ بَعْدَ قِرَاءَتِهَا مَرَّةً وَاحِدَةً، وَيُفَكِّرُ فِي أَشْيَاءَ لَا يُفَكِّرُ فِيهَا أَقْرَانُهُ. وَكَانَ يَتَأَمَّلُ ٱلْبُرُوقَ وَٱلرُّعُودَ، وَيَتَخَيَّلُ أَنَّهُ فِي يَوْمٍ مَا سَيُسَيْطِرُ عَلَيْهَا.

2. حُلْمُ ٱلضَّوْءِ وَٱلْكَهْرَبَاءِ

عِنْدَمَا بَلَغَ تِسْلَا سِنَّ 17 عَامًا، أَصَابَهُ مَرَضٌ شَدِيدٌ، وَكَادَ أَنْ يَفْقِدَ حَيَاتَهُ. وَفِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ، كَانَ يَتَخَيَّلُ أَشْعَّةً وَمَوْجَاتٍ تَمُرُّ فِي ٱلْهَوَاءِ، وَيَرَى فِي خَيَالِهِ أَجْهِزَةً تَشْغَلُ ٱلْعَالَمَ بِٱلْكَهْرَبَاءِ. بَعْدَ تَعَافِيهِ، قَرَّرَ أَنْ يَكْرِّسَ حَيَاتَهُ لِفَهْمِ هٰذِهِ ٱلطَّاقَةِ ٱلْغَامِضَةِ.

3. ٱلرِّحْلَةُ إِلَى أَمْرِيكَا وَبِدَايَةُ ٱلِاخْتِرَاعِ

فِي سَنَةِ 1884، وَفِي جَيْبِهِ عِدَّةُ دُولَارَاتٍ فَقَطْ وَرِسَالَةُ تَزْكِيَةٍ، سَافَرَ نِيكُولا تِسْلَا إِلَى ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ. عَمِلَ مَعَ تُومَاس إِدِيسُون فِي بَدَايَةِ أَمْرِهِ، لٰكِنَّهُمَا ٱخْتَلَفَا فِي رُؤْيَةِ ٱلْكَهْرَبَاءِ: كَانَ إِدِيسُون يُفَضِّلُ ٱلْتَّيَّارَ ٱلْمُسْتَمِرَّ، أَمَّا تِسْلَا فَآمَنَ بِلُزُومِ ٱلْتَّيَّارِ ٱلْمُتَنَاوِبِ لِنَقْلِ ٱلطَّاقَةِ إِلَى مَسَافَاتٍ بَعِيدَةٍ.

وَبَعْدَ ٱنْفِصَالِهِ عَنْ إِدِيسُون، أَسَّسَ شَرِكَتَهُ، وَبَدَأَ فِي تَطْوِيرِ ٱلْمُوَلِّدَاتِ وَٱلْمُحَوِّلَاتِ وَٱلْمُحَرِّكَاتِ ٱلْكَهْرَبَائِيَّةِ.

4. مُضَخَّمُ تِسْلَا وَٱلصَّوَاعِقُ ٱلرَّاقِصَةُ

مِنْ أَشْهَرِ ٱخْتِرَاعَاتِهِ، جِهَازٌ يُسَمَّى “مُضَخَّمُ تِسْلَا”، وَهُوَ دَائِرَةٌ كَهْرَبَائِيَّةٌ يُمْكِنُهَا إِنْتَاجُ صَوَاعِقَ كَهْرَبَائِيَّةٍ فِي ٱلْهَوَاءِ. كَانَ تِسْلَا يُجْرِي عُرُوضًا فِي مُخْتَلِفِ ٱلْمَدُنِ، وَيُرِيهِمْ كَيْفَ تَرْقُصُ ٱلْكَهْرَبَاءُ فِي ٱلْهَوَاءِ وَتُضِيءُ ٱلْمَصَابِيحَ بِلَا أَسْلَاكٍ!

"إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَفْهَمَ ٱلْكَوْنَ، فَكِّرْ فِي ٱلطَّاقَةِ وَٱلْمَوْجَاتِ وَٱلْتَّرَدُّدِ." – نِيكُولا تِسْلَا

5. أَحْلَامٌ سَبَقَتْ زَمَانَهَا

تَخَيَّلَ تِسْلَا ٱلْهَاتِفَ ٱلْمَحْمُولَ قَبْلَ وُجُودِهِ بِأَكْثَرَ مِنْ 100 عَامٍ، وَقَالَ: "يَوْمًا مَا سَنَتَحَدَّثُ مَعَ مَنْ فِي أَيِّ مَكَانٍ بِجِهَازٍ فِي جُيُوبِنَا". كَمَا تَخَيَّلَ ٱلْوَايْ فَاي وَنَقْلَ ٱلْمَعْرِفَةِ بِلَا أَسْلَاكٍ، وَأَحْلَامًا لَمْ يُصَدِّقْهَا ٱلْعَالَمُ فِي زَمَانِهِ.

6. مَا يُسْتَفَادُ مِنْ قِصَّتِهِ

  • ٱلْخَيَالُ وَٱلْعِلْمُ يُنْتِجَانِ ٱلْإِبْدَاعَ.
  • مَنْ يُؤْمِنُ بِفِكْرَتِهِ، سَيَجْعَلُ ٱلْعَالَمَ يُؤْمِنُ بِهَا.
  • ٱلْكَرَمُ فِي ٱلْعِلْمِ أَجْمَلُ مِنْ ٱلْأَمْوَالِ.

7. أَسْئِلَةٌ لِلْأَطْفَالِ

  1. فِي أَيِّ سَنَةٍ وُلِدَ نِيكُولا تِسْلَا؟ وَفِي أَيِّ بَلَدٍ؟
  2. مَا ٱلِاخْتِلَافُ ٱلَّذِي وَقَعَ بَيْنَ تِسْلَا وَإِدِيسُون؟
  3. مَا ٱسْمُ ٱلْجِهَازِ ٱلَّذِي أَنْتَجَ صَوَاعِقَ كَهْرَبَائِيَّةً؟
  4. مَا هِيَ أَحْلَامُ تِسْلَا ٱلَّتِي تَحَقَّقَتْ فِي زَمَانِنَا؟

8. ٱلْمَرَاجِعُ

تعليقات

عدد التعليقات : 0